أخر الاخبار

اللغة العربية ودور العلماء المسلمين السابقين في تطور علم الأحياء

اللغة العربية ودور العلماء المسلمين السابقين في تطور علم الأحياء


اللغة العربية ودور العلماء المسلمين السابقين في تطور علم الأحياء


لمحة تاريخية


 تواجه اللغه العربيه اليوم سيلا عارما من المفاهيم العلميه والتقنيه الجديده المطرده المتدفقه لكنها ليست المره الاولي التي تواجه فيها شيئا كهذا، فعندما جاء الاسلام اتي بمفاهيم جديده ، دينيه وفلسفيه واقتصاديه واجتماعيه استجابت لها اللغه العربيه بتوليد المصطلحات التي تعبر عنها مثل: "الصلاة، والزكاة، والفقه، والميراث" وغيرها من المفاهيم التي لم توجد في اللغه العربيه من قبل بذلك المفهوم الجديد.

  في العصر الأموي وعندما امر الخليفه عبدالملك بن مروان بتعريب الدواوين التي كانت فارسيه في العراق، وبيزنطيه في الشام، دخلت اللغه العربيه مصطلحات جديده، عبرت عن معان اقتصاديه وسياسيه واداريه مثل الدرهم والدينار والبريد ودار الضرب والديوان وغيرها.

  اما في العصر العباسي، ومنذ عصر المنصور، ثم الرشيد،فالمأمون، بدأت ترجمة العلوم من الأمم الأخري، التي انشأ المأمون لأجلها دار الحكمه التي كانت دارا للعلم والثقافه فزخرت العربيه بمؤلفات علميه حملت المصطلع العلمي يمكن الرجوع اليها للإستفاده منها عند الحاجه اهمها :

١/القانون في الطب لابن سينا (ت٣٧) 


 عد ابن سينا معلما بعد ارسطو والفارابي، لقب بالشيخ الرئيس، كان عالما موسوعيا انتهت اليه علوم ازهي العصور الإسلاميه، فأحسن فهمها ونقلها للأجيال التاليه، وقد ظل كتابه "القانون" مرجعا اساسيا في الغرب والشرق، حتي اضحي إنجيل الطب في العصور الوسطي، قسمه الي عدة اجزاء مثلا الأول في امور الطب والثاني في الأدويه ويزخر الكتاب بمصطلحات علميه تخص الصحه العامه والطب وادوات الجراحه وتركيب الأدويه والتشريح ...الخ

٢/الفهرست لإبن النديم (ت٣٨٠) 

  كتابه جامع لتراجم العلماء من العرب والعجم القدماء والمحدثين، واسماء كتبهم، يتألف من عشرة مقالات وهو ذو اهميه عظيمه في توضيح تطور المصطلح العلمي العربي.

٣/الجامع لمفردات الأغذية والأدوية لابن البيطار

يعتبر مؤلفه شيخ علماء النبات في عصره وقد حوي الكتاب 1400 نوع من العقاقير ، وهو بمثابة خزانة لمصطلحات الأدويه والعقاقير ، واسماء النبات ، والحيوان والمعادن ،والأماكن التي توجد بها ،قسم الي ابواب، رتبت حسب ترتيب المعجم، ذكرت اسماء الأدويه بسائر اللغات "عربيه وفارسيه،وهنديه،وسريانيه،ويونانيه،ولاتينيه" مقيده بالضبط والنقط.

٤/كشاف إصطلاحات الفنون للتهانوي:

  معجم مختص جمع مصطلحات العلوم المختلفه في زمانه، وشرحها ووضح مدلولاتها، اضافة الي كتب التراجم والمعاجم الموضوعيه واللغويه، وكتب اللغه الخاصه بالمعرب والدخيل والمولد، مما يدل علي عناية اهل اللغه العربيه بلغتهم، ويؤكد قدرة اللغه العربيه علي توليد ووضع المصطلحات بوسائلها المختلفه وخصائصها المتميزه.
  وقد اسهم العلماء العرب القدماء في وضع المصطلح، مستفيدين من جهود اسلافهم في ذلك، وكانو يلجأون الي التعريب كخيار اخير ، عندما يعوزهم العثور علي المصطلح من كتب التراث، او ما تتيحه اللغه من وسائل ، كالتوليد، والإشتقاق ... الخ، وكانت لهم مبادئ وأسس محدده وواضحه للتعريب كتغيير الحروف غير الملائمه، والصيغ غير الملائمه، وقد اسهمت جهودهم تلك في وضع اللبنات الأولي، والأسس التي اعتمدت عليها الجهود اللاحقه في هذا المجال، حتي اصبحت للتعريب منهجيه واضحه، يمكن تحديدها بمبادئ يسهل الاتفاق عليها من قبل الباحثين المهتمين بقضية المصطلح العلمي الآن.

دور العلماء المسلمين السابقين في تطور علم الاحياء :-


في الفتره ما بين القرن الثامن الميلادي والحادي عشر بلغ التقدم العلمي في البلاد الاسلاميه مدي كبيرا وأنشئت الجامعات والمدارس والمراكز العلميه . واهتم المسلمون بعلوم الاغريق والفرس والرومان والهنود، وتبني العلماء منهج التفكير الاستقرائي، وقام المسلمون بترجمة الارث العلمي والفلسفي للرومان والاغريق والفرس والهنود وأضافوا له كثيرا من المعارف الجديده.

ومن اشهر علماء المسلمين:


1.حنين بن اسحق: طبيب عربي ترجم مؤلفات أفلاطون وأرسطو وجالينوس، ويعتقد أنه لولا ترجمة علماء المسلمين الإرث المعرفي للرومان والإغريق لفقد هذا الإرث تماما.

2. الجاحظ: الف كتاب الحيوان وتطرق فيه الي كثير من الحيوانات وسلوكها وعاداتها واهميتها.

3.الدميري: الف موسوعة عن الحيوان

4.ثابت بن قره: طبيب ورياضي وعالم فلك عربي الف كتاب (( الذخيره في الطب )).

5.ابوبكر الطبري: طبيب الف كتابي (( الحاوي في الطب )) و (( مسألة الجدري والحصبه )).

6.البيروني : الف مرجعا في العقاقير.

7. ابن سينا: الف كتاب (( القانون )) في الطب وهو مرجع اساسي لدراسة الطب في اوروبا حتي عصر النهضه.

8. علي بن عيسي: طبيب عيون الف مرجعا عن امراض العيون.

9. ابن النفيس : طبيب عربي اكتشف الدوره الدمويه الصغرى. 

10. ابن البيطار: عالم نبات اشهر مؤلفاته (( الادويه المفرده )).

المصدر : نسخ من كتاب علم الأحياء - الصف الأول الثانوي - جمهورية السودان - وزارة التربيه والتعليم - المركز القومي للمناهج والبحث التربوي - بخت الرضا - صفحة 4
علاءالدين ابوحدو

التعليم


التعليم يأخذ شكلا من التدريب الواعي والمنظم يؤدي إلى إنشاء بيئة مشتركة بين المعلم والمتعلم. ويعتبر التعليم مجموعة الإجراءات التي يقصد بها تسهيل حدوث التعلم.

الفرق بين التعليم والتعلم :


فبالرغم من الارتباط الوثيق بين هاتين العمليتين، الا ان هناك بعض الفروق بينهما ويمكن تلخيصها على النحو الاتي:

١/ ان عملية التعليم منظمة وهادفة، في حين أن عملية التعلم ليس بالضرورة أن تكون كذلك.

٢/ أن عملية التعليم تتم وفق مناهج محددة، في حين أن عملية التعلم قد لا تطلب ذلك.

٣/ أن عملية التعليم محدودة في زمن معين (فترة التعليم الرسمي)، في حين أن عملية التعلم تبدأ منذ الولادة وربما تستمر حتى الموت.

٤/ أن عملية التعليم تتم في مؤسسات أعدت خصيصا لهذا الغرض، في حين أن عملية التعلم لا تتطلب بالضرورة وجود مؤسسات خاصة، إذا قد يحدث التعلم في الشارع أو في البيت أو المدرسة أو أي مكان آخر. 

٥/ تهدف عملية التعليم إلى تحقيق أهداف معينة أو نواتج تعليمية مرغوب فيها ( التعليم المرغوب)، في حين قد يتعلم الفرد من خلال عملية التعلم بالخبرات المرغوب فيها وغير المرغوب فيها.

٦/ أن عملية التعلم تتطلب جهات  رسمية للإشراف عليها وتنفيذها لدي الأفراد في حين قد لا تتطلب عملية التعلم ذلك، حيث ربما يعتمد على ذاتية الفرد ومجهوده.

٧/ في بعض الأحيان ربما لا تؤدي عملية التعليم إلى إحداث التغيير المطلوب في سلوك الأفراد، بسبب سوء الإجراءات المتخذة لتنفيذها أو سبب غياب الدافعية والاهتمام من قبل الفرد، في حين يظهرالتغيير في سلوك الأفراد بسبب عملية التعلم لوجود دوافع لديهم للتعلم. 

أهمية دراسة التعلم


١/ تساهم في تحقيق الاهداف التربوية. فالنظم التربوية تصمم بناءا على الأهداف العامة والسلوكية التي يضعها خبراء التربية والمختصون في كل مجتمع، والأهداف هي التي تحدد طبيعة ونوع البرنامج التربوي المناسب للمعلمين في ذلك المجتمع.

٢/ تساهم في تنظيم المواد الدراسية. عندما يريد التربويون تحديد نوع وكمية المادة الدراسية يجب وضع مؤثرات النموء كمدخلات تربوية مهمة في اختيار المادة الدراسية المناسبة للمتعلمين حسب مرحلتهم العمرية وكذلك الحال عندما يؤدون اختيار الطريقة التي يمكن بها توصيل تلك المادة التعليمية بصورة تناسب قدرات وإمكانات المتعلمين وتناسب التقنيات المتاحة، فعلى التربويون اختيار طريقة التدريس من التصاميم المنبثقة عن نظريات التعلم وقد اورثنا بعضها في الوحدة الثالثة.

٣/ تساهم في فهم المعلم لكيفية تعلم التلاميذ للأنماط السلوكية المختلفة. فدراسة التعلم تساعد المعلم في أداء مهمته بكفاءة في ضوء ما تقدمه دراسة التعلم من مبادئ حول طبيعة التعلم والعوامل المؤثرة فيه. 

علاءالدين ابوحدو
بواسطة : علاءالدين ابوحدو
انا علاءالدين ابوحدو مدون سوداني اعمل في مجال الانترنت والمواقع ولدي قناه تقنيه علي اليوتيوب
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-