طبيعة العلم
لكل فرع من فروع المعرفة طبيعته الخاصة به تميزه عن غيره من فروع المعرفة وتدريس اي فرع من فروع المعرفة يجب ان يعكس طبيعة هذا الفرع .
فتدريس العلوم الطبيعية يجب ان يعكس طبيعة هذة العلوم ووظيفتها الاجتماعية وتدريس المواد التقنية يجب ان يعكس طبيعة هذه المواد وتطبيقاتها ووظيفتها في الحياة وكذلك الحال بالنسبة للمواد الاجتماعية واللغات .
بعض عناصر العلم { العلوم الطبيعية والتطبيقية } :
1\ العلم منشط يهدف الي البحث عن تفسيرات لحقائق الطبيعية وظواهرها وبالتالي الي فهم تلك الحقائق وصباغة التفسيرات في صورة قوانين ونظريات تفسر الواحد منها عديدا من الظواهر والطاقة ونظرية الحركة للغازات والنظريات الموجية والنظرية الذرية.. وهكذا مثل قانون فعل الكتلة وقانون بقاء المادة.
2\ للعلم قسامن الاول يعرف بالعلم البحت وهو مسعي عقلي نحو فهم الظواهر الطبيعية والكون ويغالب عليه طابع الملاحظة ووصف مظاهر الطبيعة المختلفة والكشف عن العلاقات بينها ثم محاولة فهم الاسباب هذه المشاهدات ولظواهر والوصول الي نظريات تفسر هذه الظواهر.
والقسم الثاني هو العلم التطبيقي أو التكنولوجيا أو وصول الصناعة وهو فرع العلم الذي يهدف إلى التحكم في الأشياء والظواهر ويسعى لأخضاع الطبيعة لسيطرة الإنسان واستخدامها لمنفعة الأنسان. وكلا القسمين متكاملان لا غنى لأحدهما عن التطور في الاخر. ولذا فلابد لمدرس العلوم الطبيعية من معرفة بعض تطبيقات ما يدرسه في الحياة العامة ولا بد لمدرس العلوم التقنية من معرفة الأساس النظري والعلمي لما يدرسه من علوم تقنية ليتمكن من الابتكار والاكتشاف والتطوير.
3/ يمكن القول بأن العلم مادة وطريقة فيعتبر مادة لأنه نسق أو بناء من معارف منظمة منسقة عن مادة الكون وطاقته وأحياءه وجماداته وتعتمد على حقائق أمكن التوصل إليها من خلال الملاحظة والتجربة والنظريات. وكذلك هو طريقة تقوم على الاستطلاع وفرض الفروض. والملاحظة والتجريب والتفكير المنطقي الموضوعي. وبناء على هذا فإنه يجب على مدرس العلوم الطبيعية والتطبيقية أن يساعد تلاميذه على الطرق والأساليب العلمية الفكرية منها والعلمية ويهيئ لهم العديد من الفرص لممارستها. بمعنى آخر أن يتم التدريس بطريقة حل المشكلات.
4/ حقائق العلم قابلة للتعديل فالحقيقة العلمية تعتبر حقيقة في حدود الحالة الراهنة للعلم وما يدعمها من ملاحظات ومشاهدات وبراهين وقد تظهر أدلة وبراهين جديدة نتيجة لتقدم العلم ووسائله.. تستوجب ما يمكن تعديله منها على ضوء البراهين الجديدة. وعلى المعلم توضيح ذلك من خلال بعض الأمثلة مثل النظرية الذرية لدالتون.
5/ العلم وثيق الصلة بالتكنولوجيا فالنظريات والقوانين والاكتشافات في العلوم البحته هي الأساس الذي قامت عليه العلوم التطبيقية فاكتشاف فرداي لإمكانية توليد تيار كهربائي بالحركة النسبية لمغناطيس وملف كانت الأساس لصناعة المولدات الكهربائية والمحولات الكهربائية وبالتالي الطاقة الكهربائية المستفاد منها اليوم . وكان استخدام الكهرباء للأضاءة بالمصابيح الكهربائية هو اكتشاف أديسون للمصباح الكهربائي وكان اكتشاف ستراسمان للانشطار النووي الأساس لكل أنواع الطاقة النووية من بناء للقنابل النووية إلى مفاعلات ذرية استخدمت في تحلية المياه أو توليد الكهرباء. ان هذه العلاقة الوثيقة بين العلم والتكنولوجيا وبينها وبين المجتمع يجب أن توضح وتضرب لها الأمثلة كلما أتيح للمدارس ذلك ويتم ذلك عن الزيارات العلمية للمصانع والمزارع والمستشفيات ومراكز البحوث والمعامل العلمية.
6/ التأكد وإعادة التأكد من ملائمة الفروض وصحة النتائج ودقة النتائج من الخصائص الهامة في العلم. وعلى المعلم تدريب تلاميذه على بعض المهارات المتعلقة بهذه الخصائص وذلك بتعويدهم على إجراء التجربة أكثر من مرة وتسجيل الملاحظات بدقة وبدرجة كافية من التفصيل ومقارنة النتائج التي يحصل عليها بتلك الموجودة في المراجع ومقارنتها مع نتائج زملائه كذلك من المهم تدريب التلاميذ على مناقشة النتائج ونقدها والقدرة على تصميم التجارب وتعميم الاستنتاجات.
7/ العلم لا يكتفي بالوصف الكيفي للظواهر بل يتعدى ذلك إلى الوصف الكمي فيجب على المعلم تعويد وتدريب تلاميذه على القياسات الكمية في العلوم والتكنولوجيا منذ وقت مبكر مثل قياس درجات الحرارة، شدة التيار، القوة وآثارها، التمدد والأنصار ومعامل التمدد الطولى والحجمي للمواد وعلاقتها بالعلوم الصناعية.
مفهوم التعليم والتعلم
ان نظريات التعليم ونظريات علم النفس المختلفه تعمل كمصفاة لتنقية الاهداف التربوية ومحتويات المنهج المعرفية والثقافية وتحديد طرق التدريس لتلائم هذه العناصر لغة ومستوي صعوبة ورغبة مع الخلفيات التلاميذ وخصائصهم المتنوعه وتساعد نظريات التعليم علي تحديد الظروف التي يجب توفرها لتتم عملية التعليم والتعلم علي نحوافضل ورغم اختلاف نظريات التعلم في نظرياتها لكيفية التعلم ووسائله الا انها جميعا تتفق حول مبادء معينه للتعلم :
1. الدوافع
2. الرغبة
٣/ استخدام البصيرة والذاكرة.
٤/ مراعاة الفروق الفردية.
٥/ سهولة تعلم المواد فائدة للمتعلم.
٦/ استعمال التلميذ جزئيا أو كليا لما تعلمه في مواقف حياتية جديدة.
٧/ البيئة والخبرات السابقة للمتعلم.
تعريف التعليم :-
لقد اختلفت مفاهيم التعلم باختلاف المربين ونظرتهم نحو كيفية التعلم ولكن يمكن أن نستدل على التعلم ونقيسة من المتغيرات التي تحدث لسلوك الكائن الحي وادائه نتيجة لخبرة يمر بها المتعلم أو ممارسته لتدريب أو نشاط معين.
وعرف أحمد زكي صالح التعلم على أنه :
تعتبر في الأداء والسلوك تحت شروط الممارسة ولا يمكن تفسيره على ضوء العوامل الوقتية مثل التعب أو عوامل النضج أو ما الي ذلك من عوامل تؤثر في الكائن الحي تأثيرا وقتيا.
كم أورد أحمد صيداوي مفهوما لمهمة التعلم ( Learning Task) مفاده :
أن المرء عندما ينتقل من الجهل بواقع، أو بمفهوم، إلى معرفته أو فهمه أو إدراكه أو بالمقابل عندما يتقدم المرء من عدم القدرة على أداء عمل معين إلى القدرة على أدائه يكون إذا ذاك قد قام بمهمة التعلم.
َوينجح المتعلم في تعلم مهمة معينة بمقدار من الوقت الذي يصرف فعلا بالتعلم ويتوقف على :
١/ قدرة المتعلم وتمثل الوقت الذي يحتاجه التلميذ ليتعلم مهمة من المهمات في ظل أفضل الظروف التعليمية الممكنة.
٢/ القدرة على فهم المتعلم لطبيعة المهمة التي يراد تعلمها والأجراءات الأساسية التي ينبغي أن يتبعها في تعلم تلك المهمة وعلى قدراته اللفظية عموما وعلى فهمه السريع للمسموع والمقروء.
٣/ نوعية التعليم وذلك بأن يخبر المعلم المتعلم بكلمات يفهمها وما عليه أن يتعلمه وكيف يجدر بأن يتعلمه ويوضح المتعلم في اتصال حسي ملائم مع المادة التي عليه أن يتعلمها.
٤/ أن يقدم المعلم مهمة التعلم في وجوهها المختلفة بتفصيل معين ونسق معين بحيث تكون كل خطوة من خطوات التعلم قد جرى التمهيد لها عن طريق الخطوة السابقة.
٥/ أن يكيف المعلم تعليمه لخصائص المتعلم وحاجاته الشخصية بما في ذلك مرحلة التعلم التي بلغها المتعلم.
وينطبق كل ذلك على مختلف وسائل التعليم ( التدريس) وظروفه ووسائله.
